الحضري عاد للتألق وأعلن التحدي
الحضرى
لم تمض سوى أسابيع قليلة على العقوبة التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بحق حارس المرمى المصري عصام الحضري، لكن يبدو أنه نجح سريعا في الخروج من هذه الأزمة وأعلن عن «التحدي الجديد» له من خلال بطولة كأس العالم للقارات 2009 في جنوب أفريقيا. وعلى الرغم من الأهداف الأربعة التي اهتزت بها شباك الحضري في المباراة الأولى للفريق أمام المنتخب البرازيلي، والتي كان آخرها من ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع، كان اللاعب من العناصر الأساسية التي ساهمت في فوز فريقه 1/صفر في المباراة الثانية التي خاضها الخميس أمام المنتخب الإيطالي. لذلك لم يكن غريبا أن يتلقى الحضري إشادة من جميع المتابعين للمباراة، بل اعتبره البعض أبرز نجومها، وخاصة خلال الشوط الثاني. وفي الوقت الذي توقع فيه كثيرون قبل بداية البطولة أن ينحصر الصراع على جائزة أفضل حارس مرمى بين الاسباني إيكر كاسياس والإيطالي جانلويجي بوفون، مع وجود مناوشات فقط من الحارس الأميركي هوارد والبرازيلي جوليو سيزار، دخل الحضري في الصراع مع العمالقة، ولو على المستوى الجماهيري فقط نظرا لاهتزاز شباكه أربع مرات في المباراة الأولى. لكن الإشادة المتميزة التي تلقاها الحضري في البطولة الحالية كانت من منافسه في مباراة الفريق أمام ايطاليا وهو الحارس الإيطالي بوفون، الذي ظل متربعا لفترة طويلة على عرش أفضل الحراس في العالم حتى انتزع منه كاسياس هذا العرش. وأثنى بوفون على الحضري عقب المباراة، مشيرا إلى أنه لعب دورا كبيرا في هزيمة المنتخب الإيطالي خلال هذه المباراة. وقال بوفون لوسائل الإعلام عقب انتهاء المباراة «أعتقد أن حارس المرمى المصري كان رائعا، فقد تألق في التصدي للانفرادات. وإذا شاهدتم إعادة للمباراة ستلاحظون أنه كان من الصعب للغاية أن نسجل أهدافا في هذه المباراة». وليست هذه هي المرة الأولى التي ينال فيها الحضري الإشادة، فقد لعب هذا الحارس العملاق دورا كبيرا في انتصارات فريقه السابق، الأهلي المصري، على مدار سنوات طويلة وفاز معه بالعديد من البطولات الأفريقية، كما شارك معه في بطولة كأس العالم للأندية مرتين، بخلاف فوزه مع الفريق بالعديد من ألقاب الدوري والكأس المحلية.
أفضل حارس في بطولتين
وكان للحضري دور كبير أيضا في فوز المنتخب المصري بلقب بطولتي كأس الأمم الأفريقية 2006 بمصر و2008 بغانا، وكان بالفعل أفضل حارس في البطولتين. ويشارك الحضري في البطولة الحالية بعد عشر سنوات من مشاركته الأولى في كأس العالم للقارات وخروجه مع المنتخب المصري من الدور الأول للبطولة. وأصبحت الفرصة سانحة بالفعل أمامه لمحو سلبيات المشاركة الأولى وذلك من خلال تألقه في البطولة الحالية. وربما كان أمل الحضري، أفضل حارس مرمى أفريقي على مدار السنوات الماضية، تحقيق إنجاز عالمي مع المنتخب المصري يتوج به نجاحه في السنوات الماضية، لكن المؤكد أن الحضري يسعى أيضا في البطولة الحالية لتحقيق هدف آخر وهو استعادة مكانته في قلوب الجماهير والتي أفسدتها الظروف التي أحاطت بانتقاله للاحتراف الخارجي في نادي سيون السويسري العام الماضي. ونال الحضري شهرة بالغة في السنوات الماضية ربما يصعب على غيره من الحراس في القارة السمراء أن ينالها على مدار سنوات طويلة، لكنه أضاع الجزء الأكبر من هذه الشهرة والمكانة التي وصل إليها في قلوب جماهير الكرة المصرية من خلال رحيله للاحتراف بأوروبا. وفي الوقت الذي اعتبر فيه الكثيرون أن الحضري هو «وحش» أفريقيا الجديد وأفضل حارس مرمى في تاريخ الكرة المصرية وأحد أبرز الحراس على مستوى العالم بعد فوزه مع منتخب مصر بكأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية على التوالي، أهدر الحارس الكبير كثيرا من شهرته بالانتقال إلى سيون، أحد أندية الوسط في الدوري السويسري. وربما يكون الاحتراف في الأندية الأوروبية حلما للعديد من اللاعبين في القارة الأفريقية، لكن احتراف الحضري في سيون كان صدمة للعديد من المتابعين لكرة القدم المصرية للعديد من الأسباب. يأتي في مقدمة هذه الأسباب أن اللاعب رحل عن فريقه السابق الأهلي بشكل مثير للجدل، حيث ترك الفريق وسط الموسم الماضي وهرب إلى سيون دون علم ناديه الذي ساهم بشكل كبير فيما وصل إليه من شهرة وشعبية. والسبب الثاني هو أن الدوري السويسري ليس من أبرز بطولات الدوري المحلية في أوروبا وبالتالي لا يمثل حلما للاعب كبير مثل الحضري. والأكثر من ذلك أن سيون ليس من الأندية الكبيرة على الساحتين السويسرية والأوروبية بخلاف شهرة الأهلي الطاغية على الساحتين المصرية والأفريقية ووصوله إلى الساحة العالمية بالوصول إلى كأس العالم للأندية باليابان أكثر من مرة. بل إن أسلوب الحضري في التعامل مع رحلة احترافه الأوروبية الغريبة أثار الجدل أيضا، حيث وضح للجميع من خلال سيناريو هروبه وعودته إلى مصر ثم رحيله مجددا أن الحارس العملاق يحرص على التلاعب بناديه السابق العريق بكل شكل ممكن. وقبل أسابيع قليلة، وبالتحديد في منتصف أبريل الماضي عاقب الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) الحضري على رحلة احترافه المثيرة للجدل، بإيقافه أربعة شهور على مستوى الأندية والمنتخب وتغريمه 900 ألف يورو بخلاف العقوبة المفروضة على سيون بعدم التعاقد مع أي لاعب على مدار فترتين للانتقالات. وفي الوقت الذي رأى فيه البعض أن العقوبة هي صفحة النهاية في مسيرة الحضري الكروية وأنها ستحرمه بلا شك من المشاركة في كأس العالم للقارات، جاءت الفرصة مجددا للاعب من أجل استعادة بريقه من خلال بطولة كأس العالم للقارات 2009 بجنوب أفريقيا، حيث تأكد أن عقوبة الإيقاف ستطبق عليه بداية من أغسطس المقبل أي بعد أكثر من شهر من مشاركته في البطولة. والحقيقة أن الحضري هو أحد لاعبين اثنين فقط بالمنتخب المصري سبق لهما المشاركة في كأس القارات وذلك في البطولة التي أقيمت بالمكسيك عام 1999. وخرج الفريق خلال مشاركته الأولى من الدور الأول بعد تعادله مع بوليفيا والمكسيك وهزيمته المدوية 1/5 أمام المنتخب السعودي. بيد أن المنتخب المصري، ومعه الحضري، نجحا حتى الآن في تحسين صورة الفريق خلال مشاركته الثانية بكأس القارات. وقد تكون مشاركة اللاعب في هذه البطولة فرصة نموذجية لاستعادة مكانته في قلوب جماهير الكرة المصرية، بعدما تألق أمام إيطاليا وحافظ على فوز فريقه بالمباراة. وتمثل البطولة الحالية عنق الزجاجة بالنسبة له خاصة في ظل غيابه عن المباريات الثلاث الأخيرة للمنتخب المصري في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بسبب الإيقاف. والحقيقة أن الحضري يملك القدرة على تجاوز الظروف الصعبة والمواقف العصيبة في طريقه نحو التألق والنجاح.
الحضرى
لم تمض سوى أسابيع قليلة على العقوبة التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بحق حارس المرمى المصري عصام الحضري، لكن يبدو أنه نجح سريعا في الخروج من هذه الأزمة وأعلن عن «التحدي الجديد» له من خلال بطولة كأس العالم للقارات 2009 في جنوب أفريقيا. وعلى الرغم من الأهداف الأربعة التي اهتزت بها شباك الحضري في المباراة الأولى للفريق أمام المنتخب البرازيلي، والتي كان آخرها من ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع، كان اللاعب من العناصر الأساسية التي ساهمت في فوز فريقه 1/صفر في المباراة الثانية التي خاضها الخميس أمام المنتخب الإيطالي. لذلك لم يكن غريبا أن يتلقى الحضري إشادة من جميع المتابعين للمباراة، بل اعتبره البعض أبرز نجومها، وخاصة خلال الشوط الثاني. وفي الوقت الذي توقع فيه كثيرون قبل بداية البطولة أن ينحصر الصراع على جائزة أفضل حارس مرمى بين الاسباني إيكر كاسياس والإيطالي جانلويجي بوفون، مع وجود مناوشات فقط من الحارس الأميركي هوارد والبرازيلي جوليو سيزار، دخل الحضري في الصراع مع العمالقة، ولو على المستوى الجماهيري فقط نظرا لاهتزاز شباكه أربع مرات في المباراة الأولى. لكن الإشادة المتميزة التي تلقاها الحضري في البطولة الحالية كانت من منافسه في مباراة الفريق أمام ايطاليا وهو الحارس الإيطالي بوفون، الذي ظل متربعا لفترة طويلة على عرش أفضل الحراس في العالم حتى انتزع منه كاسياس هذا العرش. وأثنى بوفون على الحضري عقب المباراة، مشيرا إلى أنه لعب دورا كبيرا في هزيمة المنتخب الإيطالي خلال هذه المباراة. وقال بوفون لوسائل الإعلام عقب انتهاء المباراة «أعتقد أن حارس المرمى المصري كان رائعا، فقد تألق في التصدي للانفرادات. وإذا شاهدتم إعادة للمباراة ستلاحظون أنه كان من الصعب للغاية أن نسجل أهدافا في هذه المباراة». وليست هذه هي المرة الأولى التي ينال فيها الحضري الإشادة، فقد لعب هذا الحارس العملاق دورا كبيرا في انتصارات فريقه السابق، الأهلي المصري، على مدار سنوات طويلة وفاز معه بالعديد من البطولات الأفريقية، كما شارك معه في بطولة كأس العالم للأندية مرتين، بخلاف فوزه مع الفريق بالعديد من ألقاب الدوري والكأس المحلية.
أفضل حارس في بطولتين
وكان للحضري دور كبير أيضا في فوز المنتخب المصري بلقب بطولتي كأس الأمم الأفريقية 2006 بمصر و2008 بغانا، وكان بالفعل أفضل حارس في البطولتين. ويشارك الحضري في البطولة الحالية بعد عشر سنوات من مشاركته الأولى في كأس العالم للقارات وخروجه مع المنتخب المصري من الدور الأول للبطولة. وأصبحت الفرصة سانحة بالفعل أمامه لمحو سلبيات المشاركة الأولى وذلك من خلال تألقه في البطولة الحالية. وربما كان أمل الحضري، أفضل حارس مرمى أفريقي على مدار السنوات الماضية، تحقيق إنجاز عالمي مع المنتخب المصري يتوج به نجاحه في السنوات الماضية، لكن المؤكد أن الحضري يسعى أيضا في البطولة الحالية لتحقيق هدف آخر وهو استعادة مكانته في قلوب الجماهير والتي أفسدتها الظروف التي أحاطت بانتقاله للاحتراف الخارجي في نادي سيون السويسري العام الماضي. ونال الحضري شهرة بالغة في السنوات الماضية ربما يصعب على غيره من الحراس في القارة السمراء أن ينالها على مدار سنوات طويلة، لكنه أضاع الجزء الأكبر من هذه الشهرة والمكانة التي وصل إليها في قلوب جماهير الكرة المصرية من خلال رحيله للاحتراف بأوروبا. وفي الوقت الذي اعتبر فيه الكثيرون أن الحضري هو «وحش» أفريقيا الجديد وأفضل حارس مرمى في تاريخ الكرة المصرية وأحد أبرز الحراس على مستوى العالم بعد فوزه مع منتخب مصر بكأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية على التوالي، أهدر الحارس الكبير كثيرا من شهرته بالانتقال إلى سيون، أحد أندية الوسط في الدوري السويسري. وربما يكون الاحتراف في الأندية الأوروبية حلما للعديد من اللاعبين في القارة الأفريقية، لكن احتراف الحضري في سيون كان صدمة للعديد من المتابعين لكرة القدم المصرية للعديد من الأسباب. يأتي في مقدمة هذه الأسباب أن اللاعب رحل عن فريقه السابق الأهلي بشكل مثير للجدل، حيث ترك الفريق وسط الموسم الماضي وهرب إلى سيون دون علم ناديه الذي ساهم بشكل كبير فيما وصل إليه من شهرة وشعبية. والسبب الثاني هو أن الدوري السويسري ليس من أبرز بطولات الدوري المحلية في أوروبا وبالتالي لا يمثل حلما للاعب كبير مثل الحضري. والأكثر من ذلك أن سيون ليس من الأندية الكبيرة على الساحتين السويسرية والأوروبية بخلاف شهرة الأهلي الطاغية على الساحتين المصرية والأفريقية ووصوله إلى الساحة العالمية بالوصول إلى كأس العالم للأندية باليابان أكثر من مرة. بل إن أسلوب الحضري في التعامل مع رحلة احترافه الأوروبية الغريبة أثار الجدل أيضا، حيث وضح للجميع من خلال سيناريو هروبه وعودته إلى مصر ثم رحيله مجددا أن الحارس العملاق يحرص على التلاعب بناديه السابق العريق بكل شكل ممكن. وقبل أسابيع قليلة، وبالتحديد في منتصف أبريل الماضي عاقب الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) الحضري على رحلة احترافه المثيرة للجدل، بإيقافه أربعة شهور على مستوى الأندية والمنتخب وتغريمه 900 ألف يورو بخلاف العقوبة المفروضة على سيون بعدم التعاقد مع أي لاعب على مدار فترتين للانتقالات. وفي الوقت الذي رأى فيه البعض أن العقوبة هي صفحة النهاية في مسيرة الحضري الكروية وأنها ستحرمه بلا شك من المشاركة في كأس العالم للقارات، جاءت الفرصة مجددا للاعب من أجل استعادة بريقه من خلال بطولة كأس العالم للقارات 2009 بجنوب أفريقيا، حيث تأكد أن عقوبة الإيقاف ستطبق عليه بداية من أغسطس المقبل أي بعد أكثر من شهر من مشاركته في البطولة. والحقيقة أن الحضري هو أحد لاعبين اثنين فقط بالمنتخب المصري سبق لهما المشاركة في كأس القارات وذلك في البطولة التي أقيمت بالمكسيك عام 1999. وخرج الفريق خلال مشاركته الأولى من الدور الأول بعد تعادله مع بوليفيا والمكسيك وهزيمته المدوية 1/5 أمام المنتخب السعودي. بيد أن المنتخب المصري، ومعه الحضري، نجحا حتى الآن في تحسين صورة الفريق خلال مشاركته الثانية بكأس القارات. وقد تكون مشاركة اللاعب في هذه البطولة فرصة نموذجية لاستعادة مكانته في قلوب جماهير الكرة المصرية، بعدما تألق أمام إيطاليا وحافظ على فوز فريقه بالمباراة. وتمثل البطولة الحالية عنق الزجاجة بالنسبة له خاصة في ظل غيابه عن المباريات الثلاث الأخيرة للمنتخب المصري في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بسبب الإيقاف. والحقيقة أن الحضري يملك القدرة على تجاوز الظروف الصعبة والمواقف العصيبة في طريقه نحو التألق والنجاح.