نادي النوبة خسر فرصة العمر ... إنسانياً وثورياً
ترتسم في سماء مصر ملامح التغيير على كافة المستويات حاملة معها الأمل في أن يكون الغد أكثر إشراقاً وأكثر تفاعلاً بين الأفكار الإيجابية وطارداً لكل السلوكيات السالبة التي عانى منها المجتمع المصري على مدى السنوات الثقيلة الماضية ونحن مع هذا التغيير الذي قد يخشاه البعض بحجة " اللي تعرفه أحسن من اللي ما تعرفوش " ومع ذلك ، فإن التغيير الذي نطالب به لابد أن يكون متوجاً بالمعاني الجميلة والقيم النبيلة للشعب المصري وفي مقدمة ذلك رفض إهانة الرئيس حسني مبارك أو التطاول عليه لفظاً أو قولاً لأنه رمز لمصر أولاً ولتاريخه النضالي ثانياً ، فقد كان الرجل حاملاً لراية الحرب وراية السلام عبر سنوات طويلة من عمره، ويؤخذ عليه فقط أنه ترك الساحة الداخلية لترعى فيها الذئاب الجائعة للمال وتتكاثر فيها العصابات الأمنية والاقتصادية واكتفى بالاستماع إلى مستشاري السوء الذين صوروا له أن حياة الشعب وردية أو أقنعوه أن شعبه يجب أن يداس تحت الأقدام حتى يظل تحت السيطرة ... ولا شك أنه المسئول عن كل الجرائم التي ارتكبها هؤلاء في حق شعبه ومع ذلك ، فإننا لن نكون مثلهم ولا نطلب منه سوى التغيير ليقتص الحق من نفسه ويترك الحكم وأقول التغيير ولا أقول الرحيل ، فمن حق الرجل أن يعيش على تراب مصر ...
وأعود إلى مقصد حديثي حيث كتبت سابقاً رسالة إلى كبير الوزراء شفيق وقد لاقيت فور كتابتها استهجان البعض ومنهم من قال أن الموضوع سابق لأوانه ومنهم من قال نحن لا نستجدي أحداً للمطالبة بالحقوق وآخرون قالوا أنت تكتب لمن لا شرعية له .
واليوم وبعد تشكيل لجان الحوار الوطني وغياب ممثلوا النوبة عن هذه اللجان اتضح أني كنت محقاً تماماً فيما كتبته لشفيق حيث كنت أستبق الزمن لأضع مطالبنا ضمن قائمة الأولويات التي يجب أن ينظر إليها هؤلاء وهم يرسمون خارطة المستقبل لمصر وعلينا أن نسارع إلى إيضاح هذه المفاهيم قبل أن يفوت الوقت ويضيع الصوت هباء ... خاصة وأن المتظاهرين في ميدان التحرير ينضوي تحت لوائهم مجموعة كبيرة من شباب النوبة الشرفاء الذين سارعوا إلى الالتحاق بركب التغيير المنشود وحملوا رؤية الغالبية العظمى من أبناء النوبة ... وحينما نقول ميدان التحرير ، فكلنا يدرك بالطبع علاقتنا بهذا الميدان حيث يقبع نادي النوبة العام متصدراً الواجهة كواحة واسعة تستقبل بحفاوة أبناء النوبة وهذا كان عهدنا به في الماضي وقبل أن تحتله قوى جناب العمدة وتغلقه في وجه فئة من أبناء النوبة بينما تفتح أبوابه على مصراعيها لفئة أخرى حسب الهوى والمزاجية ... هذا النادي الذي غاب دوره كما غاب دور رئيسه المؤقت الذي رفض أن يفتح أبواب النادي لعلاج الجرحى والمصابين تحت دعوى " التعليمات الأمنية " رغم غياب الأمن حينها ومن حقنا أن نحاسب هذا الرجل على تلك الجريمة الإنسانية التي جعلته يقف رافضاً المساعدة في علاج الجرحى والمصابين رغم أن المطلوب منه بسيط جدا وهو فتح الأبواب لاستقبال هؤلاء أو تحويل أحد المكاتب إلى صيدلية لتقديم الدواء للجرحى ومع ذلك لم يفعل بل أوصد النادي وأغلقه بـ " الضبة والمفتاح " كما يقول المثل ...
لقد أفرغ هذا الرئيس المؤقت النادي من كل القيم النبيلة التي تعرفها ونتعامل معها ظناً منه أن سادة الحزب الوطني سوف يستمرون في مواقعهم ولم يكن يتوقع أن مركبهم سوف يغرق وأن الماء الذي تسرب إلى مركبهم سوف يبتلعهم ولن يبقى أحداً منهم ...
غاب دور جناب العمدة وأصر على تغييب النادي معه ومن حقنا أن نحاسبه على ذلك التقصير خصوصاً إذا علمنا أن هناك العشرات من الجرحى والمصابين هم من أبناء النوبة الذين كانوا يتألمون وهم يرون ناديهم مغلقاً في وجوهم في الوقت الذي هم في أشد الحاجة إليه لمساعدتهم ولهذا أقول أن التغيير الذي سيطال النظام الحاكم سوف يمتد إن شاء الله ليشمل كل " تابع " كان يسير خلف السادة وإن شاء الله سوف يعود النادي النوبي ليمارس دوره الوطني ولنا أن نتخيل حجم الخسارة الوطنية والزخم الذي تسبب فيه ذلك الشخص الغير مسئول برفضه فتح أبواب النادي لعلاج المصابين ولنا أن نتخيل حجم الخسارة للزخم الشعبي المصري والعالمي الذي كان من الممكن أن نحظى به خلال هذه الفترة لو أن هذا الرجل فتح النادي لشباب الثورة ولم يغلق عقله وقلبه أمام شمس المستقبل ، لقد خسرنا خسارة كبيرة لن يتم تعويضها بسبب عقل متحجر وقلب أكثر تحجرا .
ترتسم في سماء مصر ملامح التغيير على كافة المستويات حاملة معها الأمل في أن يكون الغد أكثر إشراقاً وأكثر تفاعلاً بين الأفكار الإيجابية وطارداً لكل السلوكيات السالبة التي عانى منها المجتمع المصري على مدى السنوات الثقيلة الماضية ونحن مع هذا التغيير الذي قد يخشاه البعض بحجة " اللي تعرفه أحسن من اللي ما تعرفوش " ومع ذلك ، فإن التغيير الذي نطالب به لابد أن يكون متوجاً بالمعاني الجميلة والقيم النبيلة للشعب المصري وفي مقدمة ذلك رفض إهانة الرئيس حسني مبارك أو التطاول عليه لفظاً أو قولاً لأنه رمز لمصر أولاً ولتاريخه النضالي ثانياً ، فقد كان الرجل حاملاً لراية الحرب وراية السلام عبر سنوات طويلة من عمره، ويؤخذ عليه فقط أنه ترك الساحة الداخلية لترعى فيها الذئاب الجائعة للمال وتتكاثر فيها العصابات الأمنية والاقتصادية واكتفى بالاستماع إلى مستشاري السوء الذين صوروا له أن حياة الشعب وردية أو أقنعوه أن شعبه يجب أن يداس تحت الأقدام حتى يظل تحت السيطرة ... ولا شك أنه المسئول عن كل الجرائم التي ارتكبها هؤلاء في حق شعبه ومع ذلك ، فإننا لن نكون مثلهم ولا نطلب منه سوى التغيير ليقتص الحق من نفسه ويترك الحكم وأقول التغيير ولا أقول الرحيل ، فمن حق الرجل أن يعيش على تراب مصر ...
وأعود إلى مقصد حديثي حيث كتبت سابقاً رسالة إلى كبير الوزراء شفيق وقد لاقيت فور كتابتها استهجان البعض ومنهم من قال أن الموضوع سابق لأوانه ومنهم من قال نحن لا نستجدي أحداً للمطالبة بالحقوق وآخرون قالوا أنت تكتب لمن لا شرعية له .
واليوم وبعد تشكيل لجان الحوار الوطني وغياب ممثلوا النوبة عن هذه اللجان اتضح أني كنت محقاً تماماً فيما كتبته لشفيق حيث كنت أستبق الزمن لأضع مطالبنا ضمن قائمة الأولويات التي يجب أن ينظر إليها هؤلاء وهم يرسمون خارطة المستقبل لمصر وعلينا أن نسارع إلى إيضاح هذه المفاهيم قبل أن يفوت الوقت ويضيع الصوت هباء ... خاصة وأن المتظاهرين في ميدان التحرير ينضوي تحت لوائهم مجموعة كبيرة من شباب النوبة الشرفاء الذين سارعوا إلى الالتحاق بركب التغيير المنشود وحملوا رؤية الغالبية العظمى من أبناء النوبة ... وحينما نقول ميدان التحرير ، فكلنا يدرك بالطبع علاقتنا بهذا الميدان حيث يقبع نادي النوبة العام متصدراً الواجهة كواحة واسعة تستقبل بحفاوة أبناء النوبة وهذا كان عهدنا به في الماضي وقبل أن تحتله قوى جناب العمدة وتغلقه في وجه فئة من أبناء النوبة بينما تفتح أبوابه على مصراعيها لفئة أخرى حسب الهوى والمزاجية ... هذا النادي الذي غاب دوره كما غاب دور رئيسه المؤقت الذي رفض أن يفتح أبواب النادي لعلاج الجرحى والمصابين تحت دعوى " التعليمات الأمنية " رغم غياب الأمن حينها ومن حقنا أن نحاسب هذا الرجل على تلك الجريمة الإنسانية التي جعلته يقف رافضاً المساعدة في علاج الجرحى والمصابين رغم أن المطلوب منه بسيط جدا وهو فتح الأبواب لاستقبال هؤلاء أو تحويل أحد المكاتب إلى صيدلية لتقديم الدواء للجرحى ومع ذلك لم يفعل بل أوصد النادي وأغلقه بـ " الضبة والمفتاح " كما يقول المثل ...
لقد أفرغ هذا الرئيس المؤقت النادي من كل القيم النبيلة التي تعرفها ونتعامل معها ظناً منه أن سادة الحزب الوطني سوف يستمرون في مواقعهم ولم يكن يتوقع أن مركبهم سوف يغرق وأن الماء الذي تسرب إلى مركبهم سوف يبتلعهم ولن يبقى أحداً منهم ...
غاب دور جناب العمدة وأصر على تغييب النادي معه ومن حقنا أن نحاسبه على ذلك التقصير خصوصاً إذا علمنا أن هناك العشرات من الجرحى والمصابين هم من أبناء النوبة الذين كانوا يتألمون وهم يرون ناديهم مغلقاً في وجوهم في الوقت الذي هم في أشد الحاجة إليه لمساعدتهم ولهذا أقول أن التغيير الذي سيطال النظام الحاكم سوف يمتد إن شاء الله ليشمل كل " تابع " كان يسير خلف السادة وإن شاء الله سوف يعود النادي النوبي ليمارس دوره الوطني ولنا أن نتخيل حجم الخسارة الوطنية والزخم الذي تسبب فيه ذلك الشخص الغير مسئول برفضه فتح أبواب النادي لعلاج المصابين ولنا أن نتخيل حجم الخسارة للزخم الشعبي المصري والعالمي الذي كان من الممكن أن نحظى به خلال هذه الفترة لو أن هذا الرجل فتح النادي لشباب الثورة ولم يغلق عقله وقلبه أمام شمس المستقبل ، لقد خسرنا خسارة كبيرة لن يتم تعويضها بسبب عقل متحجر وقلب أكثر تحجرا .