واشنطن - "تعمل على إعطاء الأمريكيين أفضل صورة عن أسلوب حياة المسلمين".. "تمكن أطفالنا من ممارسة القيم الدينية الإسلامية".. "ما نتعلمه هو كيف نصبح مسلمين أمريكيين صالحين".. بهذه العبارات يصف بعض المسلمين وغير المسلمين من أبناء ساكرامنتو (عاصمة ولاية كاليفورنيا الأمريكية) مدرسة الأرقم الإسلامية؛ حيث يتنافس الطلاب والأكاديميون في طلب العلم والتعريف بأسلوب حياة المسلمين.
وتصف صحيفة "ساكرامنتو" المحلية مظاهر الحركة داخل هذه المدرسة التي تعتبر الوحيدة من نوعها في ولاية كاليفورنيا، وتقول: "داخل هذه المدرسة ترتدي الفتيات الحجاب والملابس المحتشمة، ويغلب عليها الأسلوب الراقي في تعليم أبناء المسلمين في المدينة".
طالع أيضا:
مظلة توحد مسلمي أمريكا.. حلم رئيس "كير" الجديد
وأنشئت مدرسة الأرقم قبل 11 عاما، وهي معتمدة رسميا من الرابطة الغربية للمدارس والكليات (WASC)، وتضم حوالي 300 طالب؛ حيث يفضل الآباء انضمام أبنائهم إلى تلك المدرسة لتعلم القيم الإسلامية وتعاليم الدين الحنيف، بحسب الصحيفة في عددها الجمعة.
وتقول داليا ورداني، نائبة رئيس المدرسة، ولديها 3 أبناء يدرسون بها: "الناس في مجتمعنا يقدرون قيمة التعليم، ويبحثون عن بيئة يمكن من خلالها لأطفالهم ممارسة وتعلم القيم الدينية الإسلامية".
وتستمر الصحيفة الأمريكية في وصف المشهد اليومي داخل المدرسة، وتقول: "بالرغم من اختلاف أعراق وثقافات تلاميذ المدرسة، فإنهم يشتركون جميعا في العقيدة، وكذلك في زي ونظام غذائي واحد، وعندما تحين الساعة الواحدة والربع ظهرا يخرج الطلبة من قاعة الدروس لأداة الصلاة جماعة".
ونقلت عن جهاد سلمي، أحد الآباء المتطوعين في المدرسة: "لا توفر المدارس الأخرى هذا النوع من التعليم"، وقال رمزي عبد الستار (14 عاما)، وهو طالب في مدرسة "الأرقم"، إنها تعلمهم قيم الدين الإسلامي.
مثير للدهشة
وبجانب رسالتها العلمية والروحية في أوساط أبناء الأقلية الإسلامية في المدينة، تعمل المدرسة أيضا على إعطاء الأمريكيين صورة أفضل عن أسلوب حياة المسلمين، وتصويب بعض الرؤى السلبية المأخوذة عن الإسلام والمسلمين لدى الأمريكيين.
ويقول أنجيليك برادلي، والد أحد التلاميذ في مدرسة ابتدائية بسان فرانسيسكو، بعد قيامه بجولة داخل مدرسة الأرقم مؤخرا للتعرف على الإسلام: "لقد كان بالفعل شيئا مثيرا للدهشة (...) لم تكن لدي فكرة عن وجود مثل هذه المدرسة هنا".
وأعرب عن إعجابه قائلا: "أنا معجب جدا بالأطفال؛ إنهم في غاية الاحترام، خاصة في أسلوب مخاطبة معلميهم".
ومع ذلك، فإن هذه الفكرة الجيدة التي حصل عليها برادلي بعد زيارته للمدرسة لم تصل إلى غير المسلمين الأمريكيين بعد.
أسامة كامل (15 عاما) طالب بالمدرسة، وعادة ما يلعب الرياضة مع أصدقائه من غير المسلمين، يعترف أن الانتقادات الحادة ما زالت توجه إلى مدرسته لأنها تقدم التعاليم الإسلامية، وتابع كامل بألم قائلا: "إنهم (غير المسلمين) يعتقدون أننا نقوم بتدريب الإرهابيين، أو شيء ما من هذا القبيل"، مضيفا: "ما نتعلمه هو كيف أن نصبح مسلمين أمريكيين صالحين".
وكان استطلاع للرأي أجري مؤخرا من قبل مركز (بيو) الأمريكي للأبحاث قد أظهر أن غالبية الأمريكيين لا يعرفون الكثير عن الإسلام، ويرون عدم وجود أرضية مشتركة بين الدين الإسلامي والمسيحي والمعتقدات الخاصة بكلا الديانتين.
وتشير الإحصائيات إلى أن عدد المسلمين يصل إلى 8 ملايين في بلد (الولايات المتحدة الأمريكية) يبلغ عدد سكانه نحو 310 ملايين نسمة، أي نحو 2.7% من تعداد السكان هناك، وبحسب استطلاعات للرأي قامت بها مراكز أبحاث أمريكية في السنوات التي تلت أحداث 11 سبتمبر 2001، فإن المسلمين أصبحوا أكثر وعيا بالانتهاكات التي تجري لحقوقهم المدنية بسبب ديانتهم.
وتصف صحيفة "ساكرامنتو" المحلية مظاهر الحركة داخل هذه المدرسة التي تعتبر الوحيدة من نوعها في ولاية كاليفورنيا، وتقول: "داخل هذه المدرسة ترتدي الفتيات الحجاب والملابس المحتشمة، ويغلب عليها الأسلوب الراقي في تعليم أبناء المسلمين في المدينة".
طالع أيضا:
مظلة توحد مسلمي أمريكا.. حلم رئيس "كير" الجديد
وأنشئت مدرسة الأرقم قبل 11 عاما، وهي معتمدة رسميا من الرابطة الغربية للمدارس والكليات (WASC)، وتضم حوالي 300 طالب؛ حيث يفضل الآباء انضمام أبنائهم إلى تلك المدرسة لتعلم القيم الإسلامية وتعاليم الدين الحنيف، بحسب الصحيفة في عددها الجمعة.
وتقول داليا ورداني، نائبة رئيس المدرسة، ولديها 3 أبناء يدرسون بها: "الناس في مجتمعنا يقدرون قيمة التعليم، ويبحثون عن بيئة يمكن من خلالها لأطفالهم ممارسة وتعلم القيم الدينية الإسلامية".
وتستمر الصحيفة الأمريكية في وصف المشهد اليومي داخل المدرسة، وتقول: "بالرغم من اختلاف أعراق وثقافات تلاميذ المدرسة، فإنهم يشتركون جميعا في العقيدة، وكذلك في زي ونظام غذائي واحد، وعندما تحين الساعة الواحدة والربع ظهرا يخرج الطلبة من قاعة الدروس لأداة الصلاة جماعة".
ونقلت عن جهاد سلمي، أحد الآباء المتطوعين في المدرسة: "لا توفر المدارس الأخرى هذا النوع من التعليم"، وقال رمزي عبد الستار (14 عاما)، وهو طالب في مدرسة "الأرقم"، إنها تعلمهم قيم الدين الإسلامي.
مثير للدهشة
وبجانب رسالتها العلمية والروحية في أوساط أبناء الأقلية الإسلامية في المدينة، تعمل المدرسة أيضا على إعطاء الأمريكيين صورة أفضل عن أسلوب حياة المسلمين، وتصويب بعض الرؤى السلبية المأخوذة عن الإسلام والمسلمين لدى الأمريكيين.
ويقول أنجيليك برادلي، والد أحد التلاميذ في مدرسة ابتدائية بسان فرانسيسكو، بعد قيامه بجولة داخل مدرسة الأرقم مؤخرا للتعرف على الإسلام: "لقد كان بالفعل شيئا مثيرا للدهشة (...) لم تكن لدي فكرة عن وجود مثل هذه المدرسة هنا".
وأعرب عن إعجابه قائلا: "أنا معجب جدا بالأطفال؛ إنهم في غاية الاحترام، خاصة في أسلوب مخاطبة معلميهم".
ومع ذلك، فإن هذه الفكرة الجيدة التي حصل عليها برادلي بعد زيارته للمدرسة لم تصل إلى غير المسلمين الأمريكيين بعد.
أسامة كامل (15 عاما) طالب بالمدرسة، وعادة ما يلعب الرياضة مع أصدقائه من غير المسلمين، يعترف أن الانتقادات الحادة ما زالت توجه إلى مدرسته لأنها تقدم التعاليم الإسلامية، وتابع كامل بألم قائلا: "إنهم (غير المسلمين) يعتقدون أننا نقوم بتدريب الإرهابيين، أو شيء ما من هذا القبيل"، مضيفا: "ما نتعلمه هو كيف أن نصبح مسلمين أمريكيين صالحين".
وكان استطلاع للرأي أجري مؤخرا من قبل مركز (بيو) الأمريكي للأبحاث قد أظهر أن غالبية الأمريكيين لا يعرفون الكثير عن الإسلام، ويرون عدم وجود أرضية مشتركة بين الدين الإسلامي والمسيحي والمعتقدات الخاصة بكلا الديانتين.
وتشير الإحصائيات إلى أن عدد المسلمين يصل إلى 8 ملايين في بلد (الولايات المتحدة الأمريكية) يبلغ عدد سكانه نحو 310 ملايين نسمة، أي نحو 2.7% من تعداد السكان هناك، وبحسب استطلاعات للرأي قامت بها مراكز أبحاث أمريكية في السنوات التي تلت أحداث 11 سبتمبر 2001، فإن المسلمين أصبحوا أكثر وعيا بالانتهاكات التي تجري لحقوقهم المدنية بسبب ديانتهم.